“إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي.” (لُوقَا 9: 23)
يَا أَحِبَّاءَ الْقَلْبِ، وَيَا إِخْوَةَ الرُّوحِ فِي الْإِيمَانِ،
بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ الصَّلِيبِ الْمُقَدَّسِ، أَتَوَجَّهُ إِلَيْكُمْ بِأَطْيَبِ الْأُمْنِيَّاتِ وَأَصْدَقِ الدَّعَوَاتِ، رَاجِيًا أَنْ تُشْرِقَ أَنْوَارُ هَذِهِ الذِّكْرَى الْمُبَارَكَةِ عَلَى قُلُوبِكُمْ، فَتُنِيرَهَا بِالسَّكِينَةِ، وَتَمْلَأَهَا بِالسَّلَامِ وَالْمَحَبَّةِ.
إِنَّ عَلَامَةَ الصَّلِيبِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ رَمْزٍ، بَلْ هِيَ قِصَّةُ فِدَاءٍ أَبَدِيٍّ، تَحْكِي عَنْ عَطَاءِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي بَذَلَ ذَاتَهُ، وَسَفَكَ دَمَهُ الطَّاهِرَ عَلَى عُودِ الصَّلِيبِ، لِيُطَهِّرَ الْعَالَمَ مِنْ شَوَائِبِ الشَّرِّ، وَيُنْقِذَ الْبَشَرِيَّةَ مِنْ ظَلَامِ الْخَطِيئَةِ.
فَلْيَكُنْ هَذَا الْعِيدُ مُنَاسَبَةً لِتَجْدِيدِ الْعَهْدِ، وَلِنَقْشِ قِيَمِ التَّسَامُحِ وَالرَّحْمَةِ فِي نُفُوسِنَا، حَتَّى نَكُونَ خَيْرَ سُفَرَاءَ لِلْمَحَبَّةِ، وَخَيْرَ دُعَاةٍ لِلسَّلَامِ فِي عَالَمِنَا.
كُلُّ عَامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ، وَعِيدٌ مُبَارَكٌ لِلْجَمِيعِ.
الْمَكْتَبُ الْإِعْلَامِيُّ لِلنَّائِبِ الدُّكْتُورِ دُرَيْدِ جَمِيل
الْأَحَدُ 14 أَيْلُولَ 2025
