نَتَقَدَّمُ بِأَسمَى آيَاتِ التَّهَانِي وَالتَّبْرِيكَاتِ إِلَى شَعْبِنَا العِرَاقِيِّ الأَبِيِّ بِكَافَّةِ أَطْيَافِهِ بِمُنَاسَبَةِ اليَوْمِ الوَطَنِيِّ العِرَاقِيِّ، المُصَادِفِ لِلثَّالِثِ مِنْ تِشْرِينَ الأَوَّلِ، وَالَّذِي يُمَثِّلُ الذِّكْرَى التَّاسِعَةَ وَالتِّسْعِينَ لِلِانْضِمَامِ إِلَى الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ كَدَوْلَةٍ ذَاتِ سِيَادَةٍ وَكَيَانٍ مُعْتَرَفٍ بِهِ دَوْلِيًّا.
إِنَّ هَذَا اليَوْمَ المَجِيدَ يُجَسِّدُ فَخْرَنَا بِمَسِيرَةِ الدَّوْلَةِ العِرَاقِيَّةِ الحَدِيثَةِ، الَّتِي اِنْبَثَقَتْ مِنْ عُمْقِ حَضَارَةِ وَادِي الرَّافِدَيْنِ الضَّارِبَةِ فِي التَّارِيخِ. وَإِذْ نَحْتَفِي بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ، نَسْتَذْكِرُ بِكُلِّ إِجْلَالٍ تَضْحِيَاتِ شُهَدَائِنَا الأَبْرَارِ الَّذِينَ رَوَوْا بِدِمَائِهِمُ الزَّكِيَّةِ تُرْبَةَ هَذَا الوَطَنِ فِي سَبِيلِ نَيْلِ الاِسْتِقْلَالِ التَّامِّ وَالسِّيَادَةِ الكَامِلَةِ وَمُقَارَعَةِ كُلِّ مَنْ حَاوَلَ النَّيْلَ مِنْ عِزَّتِهِ.
إِنَّنَا، مِنْ مَوْقِعِنَا كَمُمَثِّلِينَ لِلشَّعْبِ فِي السُّلْطَةِ التَّشْرِيعِيَّةِ، نُؤَكِّدُ اِلْتِزَامَنَا الرَّاسِخَ بِالعَمَلِ بِكُلِّ تَفَانٍ وَإِخْلَاصٍ لِصَوْنِ سِيَادَةِ العِرَاقِ، وَحِمَايَةِ دُسْتُورِهِ، وَتَحْقِيقِ تَطَلُّعَاتِ مُوَاطِنِينَا فِي الأَمْنِ وَالرَّفَاهِيَةِ وَالاِزْدِهَارِ الاِقْتِصَادِيِّ، لِيَبْقَى العِرَاقُ حُرًّا عَزِيزًا مُتَقَدِّمًا فِي مُحِيطِهِ الإِقْلِيمِيِّ وَالدَّوْلِيِّ.
المَجْدُ وَالخُلُودُ لِشُهَدَاءِ العِرَاقِ الأَوْفِيَاءِ، وَالعِزَّةُ وَالرِّفْعَةُ لِوَطَنِنَا وَشَعْبِنَا العَظِيمِ.
المَكْتَبُ الإِعْلَامِيُّ
لِلنَّائِبِ الدُّكْتُورِ دُرَيْدِ جَمِيلِ إِيشُوعَ
٣ تِشْرِينَ الأَوَّلِ ٢٠٢٥
